مقدمة فى التسويق الدولى

 

قد ادى التقدم خلال السنوات العشر الاخيرة فى مجال الاتصالت والواصلات وتبادل المعلومات ولتقنيات الحديثة والفضائيات الى طى المسافات ،وتضاؤل اهمية السياسة القومية ، واصبحت الشركات والمؤسسات تعمل فى بيئة عالمية شديدة التنافس ، فالمنتج الذى يظهر فى دولة ما ، نجده وفى نفس اللحظة يطرح فى جميع اسواق دول العالم سواء من خلال الفضائيات والاقمار الصناعية ، او من خلال شبكات الانترنت 

وادى ذلك الى تسهيل عملية الاتصال والانتقال بين الدول ، وسرعة فى اداه المعاملات الاقتصادية الدولية سواء التجارية او المالية . 

كما ادى الى تجاوز الحدود السياسية للدول ، واتساع الاسواق بصورة جعلت المنتجات تاخذ الصفة العالمية global product .

كما ادى هذا التقدم التكنولوجى الى تشابة انماط الاستهلاك فى العالم بين شعوب مختلفة الثقافات ، وهو ما يعنى عولمة الاستهلاك او global consumer .

وهذه التطورات هى نتاج حقيقة لما يعرف بالثورة الصناعية الثالثة .

وقد تمثلت عوامل عولمة الاسواق فى مجموعه من المحاور تتمثل فيما يلى 

1. تحرير التجارة والمنظمات الدولية 
2. نمو ظاهرة الاستثمارات الدولية 
3. الثورة العلمية الحديثة واتساع نطاق التجارة الالكترونية 
4. تطوير نظم عالمية للمواصفات والمقاييس 

وسوف نتحدث عن كل من هذه المحاور بالتفصيل 

ادت هذه التطورات ان حواجز التجارة قد تم ازالتها بصورة كبيرة واصبحت امكانية دخول السواق الخارجية امرا سهلا طالما استجابات الشركات المنتجة لشروط ومتطلبات الدخول والتى تتلخص فى متطلبات الصحة والامان والبيئة .

والجدير بالذكر ان الشركات الان وفى ظل العولمة وانفتاح الاسواق لم تعد فى مأمن من المنافسه العالمية ، ولم تعد الدولة قادرة على حماية اى صناعة ، المر الذى يحتم على هذه الشركات ات تبادر بفهم اليات وميكانيزم التسويق الخارجى للصادرات حتى لاتواجه خطر الافلاس من جراء المنافسة العالمية لمنتجاتها او خدماتها .

ونحن نعنى بذلك ان الاهداف العامة للدولة والاهداف الخاصة بالمنشأت لم تعد منفصلة عن بعضها واذا لابد من التنسيق وتحقيق التكامل فيما بينهما لتجنب الفشل العام والفشل الخاص .