اسهمت التجارة الالكترونية فى تحسين اساليب معالجة المعلومات وتخزينها واسترجاعها واستخدامها على نطاق واسع ، فالتطور الهام الذى حدث فى هذا المجال هو تحويل الوثائق والمستندات والكتب ومختلف المعارف والموسوعات من الشكل الورقى الى شكل اخر قابل للتخزين الكترونيا ، وقابل للاسترجاع والتعديل واعادة التخزين فى اطار زمنى لا يتجاوز بضع ثوانى ، وفى حيز مكانى قد يعادل اقل من واحد فى المليون من المساحة التخزينية للوثائق الورقية .
اضافة الى ذلك عملية سهولة وسرعة نقل وتداول المعلومات والبيانات بين نقاط جغرافية تبعد عن بعضها لمسافات تتعدى الاف الاميال ، وذلك عبر شبكات نقل المعلومات .
ولعلنا نلاحظ فى مجال معالجة المعلومات ما قد حدث للشركات من سرعة ودقة وانجاز الحسابات المالية باقل قدر من التدخل الانسانى .
والجدير بالذكر ان هذه التطورات المعاصرة قد خلقت شكلا جديدا من التجارة سوف يفرض نفسة وبقوة على واقع التجارة الدولية وهى التجارة المعروفة حاليا بالتجارة الالكترونية . ونعنى بذلك التسوق عبر الانترنت .
اضف الى ما سبق ان التجارة الالكترزنية تسهم فى خفض نفقات استخدام السلع الوسيطة ونفقات معالجة ، وحفظ وتخزين المعلومات ، حيث ان الانترنت يقلل من التعامل اليدوى للاوراق ومن ثم تقليل الاخطاء البشرية المرتبطة بعمليات التشغيل ، وتوفير نفقات فريق التدريب ، والتجهيز ، والتسويق .
كم ان استخدام التجارة الالكترونية يؤدى الى تفعيل الاتصال المباشر بين البائع والمشترى ، وبين البائع والمورد وهو ما يقلل او يلغى نفقات التسويق فضلا عن خفض نفقات النقل ، والمواصلات .
وتسهم كذلك التجارة الالكترونية فى اتاحة المعلومات المتعلقة باسعار المنتجات المختلفة وتمكن المشترين من المقارنة واتخاذ القرار الصحيح بالشراء .
ومن ناحية اخرى فانها تؤدى الى زيادة القوة التفاوضية لصغار البائعين او المنتجين حيث يمكن التحقق من الاسعار فى اقرب سوق قبل تحديد قرار بالبيع فى الداخل او الخارج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق