قم بالتصدير مع موقع التجارة العالمى اوول بيز
أشترك معنا واعتنى بشركتك
نصائح لنجاح عملك في التصدير جوزيف زاريتسكي Joseph Zaritski
قد يظنُّ البعضُ أنَّ التصديرَ حكرٌ على الأعمالِ العملاقة و لكن هذا الظنَّ غيرُ صحيح بل هو نشاطٌ عام يجبُ أن تمارسه الأعمال الصغيرةٌ أيضاً.
و إذا كانت أوضاعك لا تؤهلك للتصدير الخارجي الآن فإنَّ ذلك لا يعني الإحجام عن التخطيط والاستعدادِ للتصدير لأنَّك إن لم تفعل ذلك فإنَّما تؤكِّد لنفسك بقاءك الدائم في زاويتك الضيقة و تحكم على نفسك بالتجمد في موقع المنتظرِ لفرص النمو و التوسع حتى موعدٍ لن يأتي أبداً.
في السطور التالية نعرض لك عزيزي القارئ خمس عشرةَ نصيحةً تفيدك في طريقك نحو عملٍ تصديري ناجح.
من أين تبدأ؟ • ابن لعملك صورة الشركة العالمية المحترمة:
إن اعتماديتك لدى العملاء هي مفتاح النجاح الخارجي. و إذاً عليك أن تقدِّمَ نفسك -حتى لو كان عملك صغيراً- كشريكِ عملٍ قوي يعتمدُ عليه. وبعض اللمسات الطفيفة ستحسِّنُ كثيراً صورتك لدى المتعاملين الخارجيين:
أ - استخدم قرطاسيةَ أعمالٍ لائقة خاصةً بشركتك.
و ليكن واضحاً عليها اسم بلدك و رمزُ اتصالها الدولي.
ب - صمِّم شعاراً لشركتك.
ج - صدِّر مراسلاتك ببيان موقعك الوظيفي
و اسم الشركة و تفاصيل الاتصال بك و بتنسيقٍ أنيقٍ صحيح.
د - عندما تتحدَّث مع عملاء أو زبائن محتملين
لا تقل لدي أنا و أنا أستطيع بل قل نحن لدينا و نحن يمكننا...
• وسِّع اطلاعاتك و ابحث عن المعونة في كل مكان:
لا تنتظر مد يد العون من برامج التشجيع و دعم التصدير الوطنية
بل ابحث عنها بنفسك
و افهم من ممثليها كلَّ إمكانيات المساعدة المتوفرة لديهم.
وابحث في منطقتك أيضاً فإذا وجدتَ شركاتٍ تصدِّرُ منتجاتٍ قريبةً من منتجك فلا تتردد في الحديث معهم فالناجحون لا يترددون غالباً في إطلاعك على معارفهم و تجاربهم النافعة.
ولا يقتصر دور هؤلاء على تقديم النصح بخصوص منتجك و تعاملاتك بل ربما يدلونك أيضاً على مزودي خدمات مهمين أو زبائن خارجيين محتملين.
• تفهَّم قوانين الاستيراد و التصدير و شروط التعاقدات التجارية:
يمكنك الاتصال بالاتحاد أو الجمعية الخاصة بصناعتك و بالسلطات المسؤولة عن التصدير والتحقق من وجودِ أيةِ مطالبَ خاصة ينبغي توفيرها في منتجاتك قبل تصديرها . قد تحتاجُ مثلاً إلى ترخيص أو إذن تصدير أو شهادةٍ صحية خاصة...
ثمَّ اتصل بقنصلية البلد الذي تنوي التصدير إليه و تحَّدث مع مفوَّضهم التجاري و افهم متطلباتهم تماماً.
لا تتوانَ عن العودةِ إلى مقاعد الدراسة و اجتهد في تعلُّم وفهم مصطلحات وشروط التبادل التجاري، وأساليب التسديد الدولية، وأخلاقيات التعاملات التجارية الدولية.
إنَّ هذه الدراسة هي سبيلك الوحيد للنجاح في اختيار أنسب الشروط و العبارات لكل المواقف و لاستيعاب المنافع الكامنة في كلِّ شرطٍ من الشروط.
• وظِّف أصحاب الخبرة أو درِّب موظفيك الحاليين:
يجبُ أن تتغيَّرَ نظرةُ كلِّ موظفيك إلى طبيعة العمل لديك و أن يعلموا أنهم يعملون الآن في شركةٍ عالمية. و هكذا فإن استعلامات التصدير ستحالُ حصراً و فوراً إلى المتخصصين المكلَّفين بها، و مديرُ الإنتاج أو السكرتيرة لن يتوليا العمل بالصادرات بالنيابةِ عنك أو عن مدير التصديرِ لديك. إنَّ التصدير عمليةٌ معقدة و من الأسس الهامة لنجاح العمل فيه أن يتفهم موظفوك الفرق بين المبيعات المحلية و الدولية و أن يستوعبوا قواعد و أخلاقيات التجارة الدولية و مصطلحات التعامل التجاري.
2) انطلق في عالم الاتصال الالكتروني:
• فليكن لديك موقعك الاليكتروني الخاص:
إن امتلاك شركتك موقعها الخاص ضرورةٌ لا بد منها في التعاملات التجارية الدولية. فتسعةٌ من بين كل عشرة متعاملين سيزورون موقعك و يتعرفون على شركتك و منتجاتك قبل الاتصال بك و إذا لم يجدوك على الشبكة انصرفوا إلى غيرك.
يتضمن الموقع كتالوجات اليكترونية لمنتجاتك و تبيّن فيه شروطك العامة للتعامل، و عليك أيضاً تزويد الزوار ببياناتِ اتصالٍ تفصيلية مع شركتك وإمكانية تلقي استعلاماتهم بشأن الصادرات التي يرغبون فيها.
أنفق على موقعك و اعتنِ بتصميمه حتى لا يكونَ مجرّدَ وسيلةٍ بسيطة للتعريف بشركتك بل يكونُ أيضاً وسيلةً فعالةً لتوفير مالك و وقتك.
• لا تستخفَّ بالانترنت و استفد من كل ما تتيحه لك:
يوجدُ على الشبكة الكثيرُ من الهيئات المجانية، ومكتبات و ملتقيات الاستيراد و التصدير. تجوَّل بين هذه المواقع و وزِّع عروضَ شركتك فيها.
إنَّ هذه الخطوة لن تزيدَ من فرصِ عثور الزبائن عليك و حسب بل ستحسنُ أيضاً ترتيب موقعك الاليكتروني على صفحات محرك البحث و تقربه من القمة التي يقرأها المتصفحون أولاً.
3) اختر أسواقك و قوِّمها:
ضع نصب عينيك دائماً الحقيقة التالية: لا حكمةَ دونَ معرفة و لا معرفةَ دونَ معلومات و لا معلومات دون معطيات.
إن الوفرة الهائلة من أسواق العالم التي تعدُ كلٌ منها بالكثير من الفرص المتنوِّعة تحيِّرُ المرءَ فعلاً فلا يكادُ يعرفُ إلى أين يتجه! لكن لا تجزع و لا تتردَّد تسلَّح بالمعلومات أولاً ثم انطلق إلى الاختيار راشداً مطمئناً. راجع غرفتك التجارية،
أو جمعيتك المهنية، أو مؤسسات دعم التصدير الأخرى في بلدك و استشر زملائك في الصناعةِ و الأصدقاء. و على الرغم من أن أحداً منهم لن يدلك مباشرة فإنَّك معرفتك ستصبحُ أكثر عمقاً و نضجاً و سيغدو اختيارك أقرب إلى الصحة.
إنَّ تحاليل البيانات الإحصائية هي من أهم أسس اختيارك لسوق التصدير. يمكنك الحصول على هذه التحاليل من الجهات المختصة بتشجيع التصدير في بلدك أو من الشركات المتخصصة و بالإضافة إلى هذه التحاليل يمكنُ لهذه الشركات تزويدك بمعلوماتٍ خاصةٍ عن تصدير و استيراد منتجاتٍ شبيهةٍ بمنتجك و أكثرِ أسواقها رواجاً.
والإنترنت مصدرٌ غني عظيم الفائدةِ في هذه الناحية و حتى لو لم تعثر على الإجابة التي تطلبها بالتحديد فإنَّك ستجد غالياً بعضَ الأفكار و الإشارات المفيدة.
• عندما تقدم على اختيار السوق عليك أن:
- يجبُ أن تعرف متطلبات هذا السوق
- يجبُ أن تقوِّم و تدرسَ عملائك المستهدفين
- بجب أن تدرسَ منافسيك
- يجب أن تكون مهيأً للتنافس مع الشركات المحلية التي تعملُ بتكلفةٍ أدنى و تبيع بسعرٍ أقل.
• تعرف على سوقك عن قرب:
اذهب بنفسك إلى السوق المستهدف و استكشف أحواله عن قرب. و قبل الانطلاق حضر القائمة التالية:
- فلتكن لديك قائمةٌ جاهزة مرتبة بالمهمات التي ينبغي إنجازها.
- حضِّر للاجتماع مع المفوّض التجاري لبلدك و مع العملاء المحتملين.
- زر عدة متاجر تبيع منتجاتٍ شبيهةً بمنتجاتك.
- ادرس أسعار المنافسين و حلِّل سياسات تسعيرهم.
- تعرَّف على الوضع العام الراهن للبلد التي تستهدفها بصادراتك و اطلع على تاريخها و جغرافيتها.
- تعلم شيئاً من لغة تلك البلد.
4) استوعب المطالب الخاصة و المتغيِّرة لكل سوق و كن مرناً في التعامل معها:
إن هذه النصيحة هي في الواقع استمرارٌ للنصيحة السابقة حول اختيار السوق و لكن أفردنا لها نقطةً مستقلة نظراً لأهميتها و كونِ التقصير فيها سبباً رئيسياً من أسباب تعثر المصدِّرين.
إن السلع التي يتخاطفها المستهلكون في إحدى الأسواق قد لا ينظرُ إليها أحدٌ في سوقٍ آخر و التغليف الموفَّق في أوربا قد يكونُ منفِّراً في اندونيسيا.
وهكذا فإنَّ القصور في فهمِ اتجاهات كلِّ سوقٍ و احتياجاتها، و خصائصها المميِّزة الفريدة، أو فهمِ تقاليدها الخاصة بالتعامل و عقلية شعوبها سيجعلُ افتتاح تلك السوق أمام منتجاتك مهمةً مستحيلة.
وبالإضافة إلى ما سبق عليك فهمُ التغيرات الحتميّة التي تخضعُ لها السوق في كلِّ بضعةِ أعوام. إنَّ عوامل هذا التغيُّر معروفةٌ و تشملُ العالم كله و تتلخَّصُ في التغيرات التقنية، و آثار العولمة، و اتجاهات الخصخصة، و تلاشي الحواجز الدولية و تخفيف قبضة التشريعات الحاكمة لعمليات الاستيراد و التصدير.
5- إذا ظننتَ أنَّ عواملَ التغيير السابقةَ عموميةٌ جداً فلم تُدخلها في حساب خطواتك الخارجية
فأنت مخطئ و سوفَ تُفاجأ بآثارها الهائلة على الأسواق و معاقبتها كلَّ المتأخرين في تكييف استراتيجياتهم التسويقية و التصديرية تبعاً لتغيُّر الأوضاع.
شكراً جزيلاً على حسن متابعتكم